سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | والد زوجها يعتقد أن عدم لُبسها للأسورة يسبب قِصَر عُمُر زوجها
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | شرح حديث (لددنا النبي صلى الله عليه وسلم.)- سؤال وجواب | تخريج حديث (وعزتي وجلالي لأقطعن أمل كل من يؤمل غيري.)
- سؤال وجواب | حول تصحيح وتضعيف الألباني لأحاديث صححها أو ضعفها من قبله من العلماء
- سؤال وجواب | معنى: ولم يحل لي إلا ساعة من نهار
- سؤال وجواب | المقصود بقهر الرجال
- سؤال وجواب | درجة حديث انقسام الأمة إلى فئتين
- سؤال وجواب | درجة حديث: الله م صل على محمد وعلى أزواجه وذريته.
- سؤال وجواب | درجة حديث: (لا تؤذوني في عائشة)
- سؤال وجواب | هل يجوز للمسلم أن يدرس بكلية يعلَّق في قاعاتها الدراسية الصلبان ؟
- سؤال وجواب | هل تزول عقوبة تأخير المغفرة عمن اعتذر لأخيه وسعى في إزالة أسباب الهجر؟
- سؤال وجواب | أسباب اتفاق الأمة على الاحتجاج بأحاديث الصحيحين
- سؤال وجواب | معنى حديث: يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب، يقول لصاحبه.
- سؤال وجواب | ما المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام : ( لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا ) ؟
- سؤال وجواب | معنى حديث "من غسل يوم الجمعة واغتسل."
- سؤال وجواب | رتبة حديث: لكل مقام مقال
قال لي أبو زوجي : إنه يجب علي لبس الأسورة طيلة الوقت ، وإذا لم أفعل فإن حياة زوجي ستتناقص وتقل ، وقال : بأن هذا أمر تعلمه من الكبار في السن ، فقلت له : إن هذه خرافة ، وإن الإسلام ينافي ذلك ، فقال لا بدَّ من اتباع آراء الكبار والأخذ بتعاليمهم ، فما نصيحتكم ؟.
الحمد لله.
أولا : من الأمور المقررة لدى المسلم أن الله قدر مقادير الخلائق عنده ، من قبل أن يخلقوا بزمن سحيق.
ثم قدر ذلك ، تقديرا آخر ، وكتبه لكل إنسان ، وهو في بطن أمه ؛ ففي حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : " حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ : ( إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ.
ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ ، فَيُكْتَبُ عَمَلُهُ ، وَأَجَلُهُ ، وَرِزْقُهُ ، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ.
) متفق عليه.
ولهذا لما قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ ، زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اللَّهُمَّ أَمْتِعْنِي بِزَوْجِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبِأَبِي أَبِي سُفْيَانَ ، وَبِأَخِي مُعَاوِيَةَ ).
قَالَ لها النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( قَدْ سَأَلْتِ اللَّهَ لِآجَالٍ مَضْرُوبَةٍ ، وَأَيَّامٍ مَعْدُودَةٍ ، وَأَرْزَاقٍ مَقْسُومَةٍ ، لَنْ يُعَجِّلَ شَيْئًا قَبْلَ حِلِّهِ ، أَوْ يُؤَخِّرَ شَيْئًا عَنْ حِلِّهِ ، وَلَوْ كُنْتِ سَأَلْتِ اللَّهَ أَنْ يُعِيذَكِ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ ، أَوْ عَذَابٍ فِي الْقَبْرِ ؛ كَانَ خَيْرًا وَأَفْضَلَ ) رواه مسلم (2663).
هذا والدعاء من أعظم أسباب حصول المطلوب ، والنجاة من المرهوب ؛ لكنه أخبرها أنه لا يغير في العمر الذي هو في معلوم الله أن يكون للعبد ؛ فكيف بطلب زيادة ذلك أو نقصانه ، بسبب غير مشروع ، بل بسبب بدعي شركي.
قال النووي رحمه الله : " وَهَذَا الْحَدِيثُ صَرِيحٌ فِي أَنَّ الْآجَالَ وَالْأَرْزَاقَ مُقَدَّرَةٌ لَا تَتَغَيَّرُ عَمَّا قَدَّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَعَلِمَهُ فِي الْأَزَلِ ، فَيَسْتَحِيلُ زِيَادَتُهَا وَنَقْصُهَا حَقِيقَةً عَنْ ذَلِكَ ".
انتهى من " شرح مسلم " (1/152).
ثانيا : هذه الأسورة : إذا كانت تلبس بغرض إطالة العمر ، عمر من يلبسها أو غيره ، أو كانت تلبس لأجل ذلك من المقاصد الاعتقادية ، من جلب نفع ، أو دفع ضر ، ولم تكن لمجرد الزينة ؛ فإن لبسها بهذا الغرض : محرم ، وهي من " التمائم " التي كان يتعلقها أهل الجاهلية لذلك الغرض.
فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ ) رواه أبو داود (3883) وغيره ، وصححه الألباني في " صحيح الجامع " (1632).
التمائم : جمع تميمة وهي ما يعلق بأعناق الصبيان أو الكبار أو يوضع على البيوت أو السيارات من خرزات وعظام لدفع الشر - وخاصة العين - ، أو لجلب النفع.
ثالثا : لا يجوز طاعة والد الزوج ، أو الوالد ، أو غيرهما من الكبار ، فيما يأمر به الشخص من معصية الله ؛ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ؛ وإنما الطاعة في المعروف ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
لكننا ننصحك بأن تتلطفي في بيان الحكم الشرعي لوالد زوجك ، وإذا أمكنك أن تطلعيه على بعض أقوال أهل العلم وفتاواهم في ذلك الشأن فهو حسن ، واستعيني أيضا بزوجك في نصحه وبيان الحكم الشرعي في مثل ذلك.
يسر الله لك أمرك ، وأعانك على سداد القول والعمل.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أحاديث حول الدف والغناء- سؤال وجواب | شرح حديث: مَنْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ . غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ
- سؤال وجواب | شرح حديث (.وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك .)
- سؤال وجواب | الثناء على الأحياء والأموات
- سؤال وجواب | رتبة قول علي: أنا الذي سمتني أمي حيدره، ومعناه
- سؤال وجواب | توضيحات حول حديث (إذا تكفى همك ويغفر ذنبك)
- سؤال وجواب | التعريف بكتاب " حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق " ، وبصاحبه .
- سؤال وجواب | حكم تعليق التمائم التي من القرآن أو الدعاء في أعناق الصغار
- سؤال وجواب | شرح حديث (لا تقتلوا الجراد فإنه جند الله الأعظم)
- سؤال وجواب | شرح دعاء (الله م إني أسألك بعزك الذي لايرام.)
- سؤال وجواب | معنى "ما آمن بي من بات شبعان."
- سؤال وجواب | يضعون الماء ليلا تحت النجوم لأجل العلاج
- سؤال وجواب | يعتقد أن سبب انتشار الشرك وقوع المعجزات والكرامات
- سؤال وجواب | رتبة أثر: إن العبد ليهم بالأمر من التجارة والإمارة.
- سؤال وجواب | التحاكم إلى " البشعة " من عمل الجاهلية ، ومن الحكم بغير ما أنزل الله .
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا